عبر عدد من الزوار عن استيائهم من المعروضات التي تبرز كيفية استخدام السحر والشعوذة بمتحف العادات والتقاليد بمعتمدية كسرى بولاية سليانة.
وقال عدد ممن زار المتحف مرفوقا بأبنائه (الأطفال والمراهقين) إنه يضطر إلى ابعادهم عن تلك المعروضات لأنه يجد حرجا في الاجابة عن تساؤلاتهم بخصوص الغاية من تلك المعروضات وطريقة اعدادها…
وأكد آخرون أن السحر والشعوذة أو الاستعانة بأشياء لابعاد الحسد والشرور ليست مخصوصة بعادات أهالي كسرى فقط، بل هي طقوس اجتماعية عامة وتعتبر من سلبيات العادات التي يجب الابتعاد عنها وتفادي عرضها أمام كل الأعمار والفئات وفق تعبيرهم.
يشار إلى أن متحف العادات والتقاليد بكسرى العليا، يعرض عينات من العادات اليومية والاجتماعية التي تختص بها المنطقة، من اوني فخارية وآثار رومانية (جرار وقلال وغيرها) إضافة إلى عينات من الملبوس التقليدي (الملحفة والجبة والبرنس..) وعادات الزواج والحلي التقليدي..
وعلاوة على ذلك هناك ركن تحت عنوان ابعاد الحسد والشرور والسحر معروض به (قفل حديدي، مخيط وخيط، حرباء مجففة (أم بويا)، سينوج، حرز، مفتاح..وغيرها) ويقابله لوازم الدفن على غرار الكفن، وهي معروضات (السحر والكفن خصوصا) لم تجد استحسان كل من زار هذا المتحف التقليدي، فيما مثلت باقي المعروضات عناصر ثرية عبرت عن المخزون »الكسراوي » الثري.
